تظلم إلى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر
اتظلم اليكم فضيلة شيخ الازهر الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب حيث أفيد علم فضيلتتكم أن ( أ.ح ) أحد الأساتذة فى مجمع البحوث الإسلامية قد رفض بحثاً لى بعنوان ( رؤية جديدة فى تفسير السور المبدوءة بالحروف المقطعة ) أقدّم فيه تفسيراً جديداً فى الحروف المقطعة فى القرءان الكريم ، ما يفيد أن هذه الحروف عبارة عن كلمات ولها معانٍ معجمية ، وهذا التفسير نتاج بحث للدكتور ( محمد بدرى عبدالجليل ) أستاذ البلاغة العربية بكلية الآداب فى جامعتى الإسكندرية وبيروت ، ظل يدرّس على مدى أكثر من خمسة وثلاثين عاماً برغم الآتى :ـ
1ـ أننى قد حصلت على تصريح طبع ونشر لكتابى الأول ( الإعجاز البلاغى للحرف نون وتفسير سورة القلم ) سنة 2012 الذى يقدم نفس المنهج ، مفسراً فيه سورة القلم وقدمت معنى للحرف (ن ) ووجدت تطابقاً تاماً بين معنى الحرف ومضمون السورة ، ولأمر خاص بدار النشر ، طلب منى زيادة عدد صفحات الكتاب حيث كان صغيراً (79 صفحة ) فأضفت خمس سور أخرى غير القلم وهى (ق ،ص ) و(طه ، طس النمل ، يس ) أى أن الدكتور الفاحص رفض ما أقره دكتور فاحص سبقه .
2ـ أن البحث الذى تقدمت به لنيل تصريح الطبع والنشر ، لا يوجد فيه ما يتعارض مع العقيدة الإسلامية ، وهذا هو السبب الرئيس الذى نذهب من أجله لمجمع البحوث الإسلامية ، وهذا ما لم يشر إليه فضيلة الدكتور الفاحص ( نهائياً ) فى تقريره ، بما يفيد ضمنياً أن البحث لا يتعارض مع العقيدة الإسلامية
وكل ما كان يشغله ويطالبنى به ، التمسك بما ورد عن السلف فى شأن الحروف المقطعة ( كونها سراً من أسرار الله فى القرءان ) وهذا ما أورده أبو حيان فى (البحر المحيط ) وابن سينا فى ( الرسالة النيروزية ) وهذا التفسير رفضه الإمام الفخر الرازى فى ( مفاتيح الغيب )
أى أن السلف أنفسهم رفضوا هذا الرأى ، ولم يعتد به الخلف أو المفسرون المعاصرون ( الإمام الشعراوى ، فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الجامع الأزهر السابق ) على سبيل المثال وليس الحصر, ومن العجيب أننى تقدمت بالتماسين لفضيلة الدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ، وناشدته عبر إحدى الفضائيات فى برنامج هموم مصرية فى حلقة يوم الثلاثاء 4/5 شهر إبريل الماضى ولكنه لم يعيرنى أدنى اهتمام.. أهو الأمر تافه من وجهة نظر الأمين العام لمجمع البحوث … وأخيراً .. إننى ألتمس من فضيلتكم منحى تصريح الطبع والنشر للأسباب التى أوردتها .
مقدمه لفضيلتكم
عصام الدين إبراهيم عمر
الاسكندرية